5.12.13

غابة الالسنة

ثم دخلت غابة الألسنة، فرأيت فيها كل عجيب!

اللسان الطويل الوضيع،
و اللسان المتلون كحرباء،
و اللسان المتأنق الخاوي...

اللسان المقيم امام المرايا،
و اللسان الذي يلمع من كثر ما لعق،
و قذائف الكلمات تطير في كل مكان...

و هناك، على الارض كانت الحقيقة طفلة بأسمال بالية، لا تحمي من شر و لا تدفئ من برد.

اقتربت منها مشفقا، فامتدت يداها الي بورقتين.
كتب في الاولى، قول رسول الله، "و هل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم"،
و كتب في الثانية، قول المعصوم عليه السلام، "إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض فمن قضيت له بحق أخيه شيئا بقوله فإنما أقطع له قطعة من النار فلا يأخذها".

رفعت عيني الى عينيها، فوجدتها تشع نورا و محبة و طمأنينة، و ثقة تكفي الكون بأكمله.

ليست هناك تعليقات: